٣ - لا يصدق على العبد أن يكون مقيمًا للصلاة حتى يقوم فيها بالأمور التالية:
أ- أن يكون خاشعًا في صلاته مقبلًا فيها على ربه يعلم ما يقول فيها، قال تعالى:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ}[سورة النساء، آية رقم: ٤٣]، وقال تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (١) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (٢)} [سورة المومنون، آية رقم: ١ - ٢].
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ الرَّجُلَ لَيَنْصَرِفُ وَمَا كُتِبَ لَهُ إلَّا عُشْرُ صَلَاتِهِ تُسْعُهَا ثُمْنُهَا سُبْعُهَا سُدْسُهَا خُمْسُهَا رُبْعُهَا ثُلُثُهَا نِصْفُهَا»(١).
ومما ينبغي التنبيه عليه أن الرجلين يقومان في الصف قد أديا أعمال الصلاة الظاهرة من التكبير إلى التسليم وبين صلاتيهما كما بين السماء والأرض.
قال ابن القيم - رحمه الله -: «والناس في الصلاة على مراتب خمسة:
أحدها: مرتبة الظالم لنفسه المفرط، وهو الذي انتقص من وضوئها ومواقيتها وحدودها وأركانها.
(١). سنن أبي داود من حديث عمار بن ياسر - رضي الله عنهما - برقم (٧٩٦)، وصححه الشيخ الألباني - رحمه الله - في صحيح سنن أبي داود (١/ ١٥١) برقم (٧١٤).