للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثانيًا: أولياء الله اتصفوا بصفات نالوا بها الولاية، فمن صفاتهم:

١ - الإيمان، قال تعالى: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (٦٢) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (٦٣)} فوصفهم بالإيمان ويشمل الإيمان بالله وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره.

٢ - التقوى، وهي أن يجعل العبد بينه وبين عذاب الله وقاية بفعل أوامره واجتناب نواهيه، قال تعالى: {وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (٣٤)} [سورة الأنفال، آية رقم: ٣٤].

روى البخاري ومسلم من حديث عمرو بن العاص - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «ألَا إِنَّ آلَ أَبِي - يعني فُلانًا - لَيْسُوا بِأَوْلِيَائِي، إِنَّمَا وَلِيِّيَ اللَّهُ وَصَالِحُ المُؤْمِنِينَ» (١).

وفي الحديث الآخر الذي رواه أبو داود في سننه من حديث عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «وَإِنَّمَا أَوْلِيَائِيَ الْمُتَّقُونَ» (٢).


(١) صحيح البخاري برقم (٥٩٩٠)، وصحيح مسلم (٢١٥) واللفظ له.
(٢). برقم (٤٢٤٢)، وصححه الشيخ الألباني - رحمه الله - في صحيح سنن أبي داود برقم (٣٥٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>