للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومما يدل على فضل الحمد وأنه من تمام نعيم أهل الجنة قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (٩) دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (١٠)} [سورة يونس، آيتان رقم: ٩ - ١٠].

روى مسلم في صحيحه من حديث جابر - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إِنَّ أَهْلَ الجَنَّةِ يَأْكُلُونَ فِيهَا، ويَشْرَبُونَ، وَلَا يَتفُلُونَ، وَلَا يَبُولُونَ، وَلَا يَتَغَوَّطُونَ، ولَا يَمْتَخِطُونَ»، قَالُوا: فَمَا بَالُ الطَّعَامِ؟ قَالَ: «جُشَاءٌ، وَرَشْحٌ كَرَشْحِ المِسْكِ، يُلْهَمُونَ التَّسْبِيحَ، وَالْتَّحْمِيدَ، كَمَا تُلْهَمُونَ النَّفَسَ» (١).

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


(١) برقم (٢٨٣٥).
انظر: الأسماء الحسنى والصفات العلى لأخينا الشيخ عبدالهادي وهبي (ص ٨٧ - ٩٥)، فقد أجاد وأفاد.
وانظر: فقه الأدعية والأذكار للشيخ عبدالرزاق البدر (ص ٢١٥ - ٢١٨)، ونضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - لمجموعة من المختصين (٥/ ١٧٥٣ - ١٧٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>