للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عمر - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: « ... وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ القِيَامَةِ» (١).

قال النووي - رحمه الله -: «المراد بالستر؛ الستر على ذوي الهيئات ونحوهم ممن ليس معروفًا بالأذى والفساد، فأما المعروف بذلك فيستحب ألا يُستر عليه، فيرفع أمره إلى ولي الأمر إن لم يخف من ذلك مفسدة، لأن الستر عليه يطمعه في الإيذاء والفساد» (٢).

٥ - كان من دعائه - صلى الله عليه وسلم - طلب الستر من الله، روى أبو داود في سننه من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: لم يكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدع هؤلاء الكلمات حين يمسي وحين يصبح: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَتِي، - وقال عثمان: عَوْرَاتِي- وَآمِنْ رَوْعَاتِي، اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ، وَمِنْ خَلْفِي، وَعَنْ يَمِينِي، وَعَنْ شِمَالِي، وَمِنْ فَوْقِي، وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي» (٣). قال أبو داود، قال


(١) صحيح البخاري برقم (٢٤٤٢)، وصحيح مسلم برقم (٢٥٨٠).
(٢) شرح النووي على صحيح مسلم (٦/ ٣٥١) بتصرف واختصار.
(٣) برقم (٥٠٧٤)، وصححه الشيخ الألباني - رحمه الله - في صحيح سنن أبي داود (٣/ ٩٥٧) برقم (٤٢٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>