للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال تعالى: {لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (١٦)} [سورة غافر، آية رقم: ١٦]، وقد ورد ذكر المليك مرة واحدة، وقال تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (٥٤) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ (٥٥)} [سورة القمر، آيتان رقم: ٥٤ - ٥٥]، وقد ورد ذكر اسم المالك مرتين في قوله تعالى: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (٤)} [سورة الفاتحة، آية رقم ٤]، وفي قوله: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٢٦)} [سورة آل عمران، آية رقم: ٢٦].

قال الزجاج: وقال أصحاب المعاني: «الملك؛ النافذ الأمر في ملكه، إذ ليس كل مالك ينفذ أمره أو تصرفه فيما يملكه، فالملك أعم من المالك، والله تعالى مالك المالكين كلهم، والملاك إنما استفادوا التصرف في أملاكهم من جهته تعالى» (١).

وقال الخطابي - رحمه الله -: «الملك هو التام الملك الجامع لأصناف المملوكات» (٢).

«فأما المالك فهو الخاص الملك» (٣).


(١) تفسير أسماء اللَّه الحسنى للزجاج (ص ٣٠).
(٢) شأن الدعاء (ص ٣٩ - ٤٠).
(٣) المصدر السابق (٣٩ - ٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>