٢ - اختصاصه بالملك - سُبْحَانَهُ - يوم القيامة، قال تعالى: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (٤)} [سورة الفاتحة، آية رقم: ٤]، إنما اختص الله نفسه بأنه مالك يوم الدين مع أنه مالك الدنيا والآخرة لأمرين اثنين:
(أ) أن الله يبدل الأرض في ذلك اليوم غير الأرض والسموات غير السموات، كما قال تعالى: {يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (٤٨)} [سورة إبراهيم، آية رقم: ٤٨].
(ب) أن البشر لهم شبهة ملك في الحياة الدنيا، فهم يملكون الضياع والقصور والبساتين والذهب والفضة، ولكنهم بين خيارين، إما أن يزول عنهم ما يملكونه في الدنيا، وإما أن يزولوا عنه ويخلفوه وراءهم، فهو ملك زائل وعارية مسترجعة. وفي يوم الحساب والجزاء لا يملكون شيئًا، فالناس في ذلك اليوم يحشرون حفاة عراة غرلًا بهمًا، كما قال - سُبْحَانَهُ -: {قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ}[سورة الأنعام، آية رقم: ٧٣]، وقال تعالى: {الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ وَكَانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا (٢٦)} [سورة الفرقان، آية رقم: ٢٦].
٣ - أن الله تعالى الملك له القدرة العظيمة لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء وهو على كل شيء قدير، قال تعالى: