للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سيمتع به بنوه إلى ما شاء الله، فعاش بعد ذلك شهرًا.

وذكر البخاري في تاريخه من طريق الزهري قال: أوصى عبد الرحمن بن عوف لكل من شهد بدرًا بأربعمائة دينار فكانوا مائة رجل.

قال أبو عمر بن عبدالبر: كان مجدودًا في التجارة، خلف ألف بعير، وثلاثة آلاف شاة، ومئة فرس، وكان يزرع بالجرف (١) على عشرين ناضحًا.

قال الذهبي - رحمه الله -: هذا هو الغني الشاكر، وأويس فقير صابر، وأبو ذر أو أبو عبيدة زاهد عفيف، وقد مات سنة إحدى وثلاثين وقيل سنة اثنين وهو الأشهر وعاش اثنين وسبعين سنة، وقيل خمسًا وسبعين وقيل ثمانية وسبعين، قال ابن حجر: والأول أثبت، ودفن بالبقيع وصلى عليه عثمان ويقال الزبير بن العوام (٢).

رضي الله عن عبد الرحمن بن عوف، وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، وجمعنا به في دار كرامته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا.

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


(١) موضع على ثلاثة أميال من المدينة نحو الشام.
(٢) سير أعلام النبلاء (١/ ٦٨ - ٩٢)، والإصابه في تمييز الصحابة (٦/ ٥٤٣ - ٥٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>