للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} [الأحزاب: ٣٥] (١).

وروى الإمام أحمد في مسنده من حديث عائشة رضي الله عنها: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّمَا النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ» (٢).

وحرم الإسلام اعتبار المرأة من موروثات الزوج، كما هو الحال في الجاهلية، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا} [النساء: ١٩].

فضمن لها استقلال شخصيتها، وجعلها وارثة لا موروثة، وجعل للمرأة حقًا في مال قريبها من الميراث، فقال تعالى: {لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا} [النساء: ٧].

روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا» (٣).

وروى ابن ماجه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلِي» (٤).

ثالثًا: شبهات والجواب عنها:

يردد أهل الشهوات عبر وسائل الإعلام المختلفة بأن المرأة تعاني من الظلم، وأنها شق معطل، وأن البيت سجن لها، والقوامة سيف مصلت


(١) برقم (٣٢١١) وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي (٣/ ٩٢) برقم (٢٥٦٥).
(٢) (٤٣/ ٢٦٥) برقم (٢٦١٩٥) وقال محققوه: حديث حسن لغيره.
(٣) برقم (٥١٨٦)، وصحيح مسلم برقم (١٤٦٨).
(٤) برقم (١٩٧٧) وصححه الشيخ الألباني في صحيح سنن ابن ماجه (١/ ٣٣٤) برقم (١٦٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>