سابعًا: فيه استجابة دعاء المسلم، وإكرامه حيًا وميتًا، وإنما استجاب الله له في حماية لحمه من المشركين، ولم يمنعهم من قتله لما أراد من إكرامه بالشهادة، ومن كرامته حمايته من هتك حرمته بقطع لحمه.
ثامنًا: فيه ما كان عليه مشركو قريش من تعظيم الحرم والأشهر الحرم.
تاسعًا: فيه أن الغدر والخيانة من صفات الكفار، فقد قتلوا عبد الله بن طارق، وباعوا زيدًا وخبيبًا على قريش، من أجل دراهم معدودة.
عاشرًا: كرامة الله لأوليائه في الدنيا والآخرة، فإن خبيبًا قد رزقه الله العنب وما بمكة من ثمرة، وهو موثق بالحديد عند عدوه، وصدق الله إذ يقول:{وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}[الطلاق: ٢ - ٣].
وغير ذلك من الفوائد والعبر عند التأمل.
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.