للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللهِ غَيْرَ الحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آَيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ} [الأنعام: ٩٣].

وقال تعالى: {وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا المَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الحَرِيقِ} [الأنفال: ٥٠].

روى الإمام أحمد في مسنده من حديث البراء بن عازب قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «وَإِنَّ الْعَبْدَ الْكَافِرَ - وفي رواية: الفَاجِرَ - إِذَا كَانَ فِي انْقِطَاعٍ مِنَ الدُّنْيَا، وَإِقْبَالٍ مِنَ الآخِرَةِ، نَزَلَ إِلَيْهِ مِنَ السَّمَاءِ مَلَائِكَةٌ - غِلَاظٌ شِدَادٌ - سُودُ الْوُجُوهِ، مَعَهُمُ الْمُسُوحُ (١) مِنَ النَّارِ، فَيَجْلِسُونَ مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ، ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ الْمَوْتِ حَتَّى يَجْلِسَ عِنْدَ رَاسِهِ، فَيَقُولُ: أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْخَبِيثَةُ: اخْرُجِي إِلَى سَخَطٍ مِنَ اللهِ وَغَضَبٍ، قَالَ: فَتُفَرَّقُ فِي جَسَدِهِ، فَيَنْتَزِعُهَا كَمَا يُنْتَزَعُ السَّفُّودُ - الْكَثِيرُ الشِّعْبِ - مِنَ الصُّوفِ الْمَبْلُولِ - فَتُقَطَّعُ مَعَهَا الْعُرُوقُ وَالْعَصَبُ» (٢) .. الحديث.

وروى الإمام أحمد في مسنده من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمُ المَوْتَ، إما مُحسِنٌ فَلَعَلَّهُ يَزْدادُ خَيْراً، وإمَّا مُسِيءٌ لَعَلَّهُ يَستعْتِبُ» (٣).

وروى الشيخان من حديث أنس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لَا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمُ الْمَوْتَ لِضُرٍّ نَزَلَ بِهِ، فَإِنْ كَانَ لَا بُدَّ مُتَمَنِّيًا لِلْمَوْتِ فَلْيَقُلْ: اللهُمَّ أَحْيِنِي مَا كَانَتِ الْحَيَاةُ خَيْرًا لِي، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي» (٤).


(١) المسموح: وهو ما يلبس من نسيج الشعر على البدن تقشفاً وقهراً للبدن.
(٢) (٣٠/ ٥٠١) برقم (١٨٥٣٤) وقال محققوه: إسناده صحيح، وصححه الشيخ الألباني في كتابه أحكام الجنائز وبدعها، وجمع زيادات الحديث (ص: ١٩٨ - ٢٠٢).
(٣) (١٣/ ٢٣) برقم (٧٥٧٨) وقال محققوه: إسناده صحيح.
(٤) صحيح البخاري برقم (٦٣٥١)، وصحيح مسلم برقم (٢٦٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>