للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ قَامَ بِعَشْرِ آيَاتٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ، وَمَنْ قَامَ بِمِئَةِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ الْقَانِتِينَ، وَمَنْ قَامَ بِأَلْفِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ الْمُقَنْطَرِينَ» (١).

ووقت صلاة الليل من بعد صلاة العشاء إلى أذان الفجر، روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى، مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيَ أَحَدُكُمُ الصُّبْحَ صَلَّى رَكْعَةً وَاحِدَةً تُوتِرُ لَهُ مَا قَدْ صَلَّى» (٢).

وروى مسلم في صحيحه من حديث جابر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ خَافَ أَنْ لَا يَقُومَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ أَوَّلَهُ، وَمَنْ طَمِعَ أَنْ يَقُومَ آخِرَهُ فَلْيُوتِرْ آخِرَ اللَّيْلِ، فَإِنَّ صَلَاةَ آخِرِ اللَّيْلِ مَشْهُودَةٌ، وَذَلِكَ أَفْضَلُ» (٣).

وروى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يَتَنَزَّلُ رَبُّنَا تبارك وتعالى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ، فَيَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ؟ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ؟ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟ » (٤).

قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: لَوْلَا ثَلَاثٌ مَا أَحْبَبْتُ العَيشَ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا: الغَزوُ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَمُكَابَدَةُ السَّاعَاتِ مِنَ اللَّيلِ، وَمُجَالَسَةُ أَقوَامٍ يَنْتَقُونَ أَطَايِبَ الْكَلَامَ كَمَا يُنْتَقَى أَطَايِبُ التَّمْرِ (٥).

ومن أعظم الأسباب التي تعين على قيام الليل: التبكير في النوم،


(١) سنن أبي داود برقم (١٣٩٨)، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود (١/ ٢٦٢) برقم (١٢٤٦).
(٢) صحيح البخاري برقم (١١٣٧)، وصحيح مسلم برقم (٧٤٩).
(٣) صحيح مسلم برقم (٧٥٥).
(٤) صحيح البخاري برقم (١١٤٥)، وصحيح مسلم برقم (٧٥٨).
(٥) مختصر قيام الليل للمروزي (ص: ٦٢) بمعناه.

<<  <  ج: ص:  >  >>