للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله تعالى: {وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُون (٣١)} [فصلت]، أي: مهما طلبتم وجدتم، وحضر بين أيديكم كما اخترتم.

قوله تعالى: {نُزُلاً مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيم (٣٢)} [فصلت]؛ أي ضيافة وعطاء وإنعامًا من غفور لذنوبكم، رحيم بكم، رؤوف حيث غفر وستر، ورحم ولطف؛ روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي اللهُ عنه: أن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «قَالَ اللَّهُ: أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ» (١)، فَاقْرَؤُوا إِنْ شِئْتُمْ: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُون (١٧)} [السجدة].

ومن فوائد الآيات الكريمات:

١ - أن الإيمان والاستقامة سببان لدخول الجنة.

٢ - أن الملائكة تبشر المؤمن عند الاحتضار، وفي قبره، ويوم القيامة، وعلى أبواب الجنة، قال تعالى: {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَاب (٢٣) سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّار (٢٤)} [الرعد].

٣ - إن العامل ينبغي أن يبشَّر بما يستحق من الثواب، فإن ذلك أبلغ في نشاطه، قال تعالى: {وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِين (٢٢٣)} [البقرة].

٤ - إن المؤمنين إنما يدخلون الجنة بفضل اللَّه ورحمته لا


(١) ص: ٦٢٣ برقم ٣٢٤٤، وصحيح مسلم ص: ١١٣٦ برقم ٢٨٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>