للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق: ٣].

ثانيًا: امتثال أوامر اللَّه واجتناب نواهيه، فمن حفظ اللَّه في أوامره ونواهيه حفظه اللَّه في دينه ودنياه وأهله وماله، قال تعالى: {فَاللهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِين (٦٤)} [يوسف]. روى الترمذي في سننه من حديث ابن عباس رضي اللهُ عنهما: أن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ» (١).

ثالثًا: كثرة ذكر اللَّه عند دخول المنزل وعند الخروج وفي الصباح والمساء؛ روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي اللهُ عنه: أن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، فِي يَوْمٍ مِئَةَ مَرَّةٍ، كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ وَكُتِبَتْ لَهُ مِئَةُ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِئَةُ سَيِّئَةٍ، وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ، وَلَمْ يَأتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلَّا أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ» (٢).

رابعًا: تعويذ الصبيان؛ فقد روى البخاري من حديث ابن عباس رضي اللهُ عنهما: أن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يُعَوِّذُ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ وَيَقُولُ: «إِنَّ أَبَاكُمَا كَانَ يُعَوِّذُ بِهِمَا إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ، مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ» (٣).

خامسًا: أن يتصبح المؤمن بسبع تمرات عجوة، وهو نوع من تمر المدينة؛ روى البخاري ومسلم من حديث سعد بن أبي وقاص رضي اللهُ عنه:


(١) ص: ٤٠٩ برقم ٢٥١٦، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
(٢) ص: ٦٢٩ برقم ٣٢٩٣، وصحيح مسلم ص: ١٠٨٠ برقم ٢٦٩١.
(٣) ص: ٦٤٦ برقم ٣٣٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>