للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَمَا تَعَوَّذَ مُتَعَوِّذٌ بِمِثْلِهِمَا» (١)، قال ابن القيم رحمه الله: حاجة العبد إلى الاستعاذة بهاتين السورتين أعظم من حاجته إلى النفس والطعام والشراب واللباس (٢).

تاسعاً: الإكثار من التعوذ بكلمات اللَّه التامات من شر ما خلق، في الليل والنهار، وعند نزول أي منزل في البنيان أو الصحراء أو الجو أو البحر، روى مسلم في صحيحه من حديث خولة السلمية أن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «مَنْ نَزَلَ مَنْزِلًا فَقَالَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ يَضُرَّهُ فِيهِ شَيْءٌ حَتَّى يَرْتَحِلَ مِنْهُ» (٣).

عاشراً: قراءة الآيتين من آخر سورة البقرة في أول الليل، روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أبي مسعود أن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «مَنْ قَرَأَ بِالآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ» (٤).

الحادي عشر: قراءة آية الكرسي عند النوم، روى البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة أن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «مَن قَرَأَهَا إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ، فَإِنَّهُ لَا يَزَالُ عَلَيهِ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، وَلَا يَقرَبُهُ شَيطَانٌ حَتَّى يُصبِحَ» (٥).

الثاني عشر: إمساك الصبيان ساعة الغروب، روى البخاري


(١) سنن أبي داود ص: ١٧٦ برقم ١٤٦٣، وصححه الألباني رحمه الله في صحيح سنن أبي داود (١/ ٢٧٥) برقم ١٢٩٩.
(٢) بدائع الفوائد (٢/ ٤٢٦) نقلاً عن كتاب بائع دينه للدكتور/ عبد المحسن القاسم.
(٣) ص: ١٠٨٦ برقم ٢٧٠٨.
(٤) ص: ٩٩٥ برقم ٥٠٠٩، وصحيح مسلم ص: ٣١٥ برقم ٨٠٧.
(٥) جزء من حديث ص: ٤٣٣ - ٤٣٤ برقم ٢٣١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>