وحكل الإخشيدي، وفرح اليحكمي، ولؤلؤ الطويل، وقنك الطويل الخادم، فحملوا في المراكب إلى الإسكندرية، وساروا منها إلى القيروان في البر.
ونافق بشير الإخشيدي بأسفل الأرض، فاستعطفه جوهر، فلم يجب، فسير إليه العساكر، فحاربها بصهرجت ونهبها، ومضى منهزما إلى الشام في البحر، فأخذ بصور، وأدخل به على فيل ومعه جماعة، وبعث به جعفر بن فلاح.
وفي رمضان حفر جوهر سوارى الجامع العتيق الخشب.
وفي ذي القعدة ردت الحسبة إلى سليمان بن عزة المغربي، فجمع سماسرة الغلات في مكان. وسد الطرق إلا طريقا واحدا، فكان البيع كله هناك، ولا يخرج قدح غلة حتى يقف عليه.
ومنع جوهر من الدينار الأبيض، وكان بعشرة دراهم، فأمر أن يكون الراضي بخمسة عشر درهما، والمعزى بخمسة وعشرين درهما ونصف، فلم يفعل الناس ذلك، فرد الأبيض إلى ستة دراهم، فتلف وافتقر خلق.
وضربت أعناق عدة من أصحاب تبر والإخشيدية، وصلبوا حتى دخل المعز من المغرب.
وورد الخبر بفتح جعفر بن فلاح دمشق ودخولها، وكان من خبر جعفر بن فلاح: أنه لما سار من القاهرة في عسكره كان على الرملة ودمشق الحسن بن عبيد الله بن طغج، فلما بلغه دخول جوهر القائد إلى مصر بعساكر المعز سار عن دمشق في شهر رمضان، واستخلف