للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الوهاب الوراق: من زعم أن الله ههنا فهو جهمي خبيث، إن الله فوق العرش، وعلمه محيط بالدنيا والآخرة.

قال الأشعري: (ومما يؤكد أن الله مستو على عرشه دون الأشياء كلها، ما نقله أهل الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحاديث النزول، كقوله: «ينزل الله كل ليلة إلى السماء الدنيا، فيقول: هل من سائل فأعطيه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من داع فأستجيب له؟ حتى يطلع الفجر) » .

قال الأشعري: دليل آخر قال الله تعالى: {يخافون ربهم من فوقهم} [النحل: ٥٠] ، وقال تعالى: {تعرج الملائكة والروح إليه} [المعارج: ٤] ، وقال: {استوى إلى السماء وهي دخان} [فصلت: ١١] ، وقال: {ثم استوى على العرش الرحمن فاسأل به خبيرا} [الفرقان: ٥٩] ، وقال: {ثم استوى على العرش ما لكم من دونه من ولي ولا شفيع} [السجدة: ٤] ، فكل ذلك يدل على أنه تعالى في السماء، مستو على عرشه.

والسماء

<<  <  ج: ص:  >  >>