الله عملكم ورسوله والمؤمنون} (التوبة: ١٠٥) وقوله تعالى: {ثم جعلناكم خلائف في الأرض من بعدهم لننظر كيف تعملون}(يونس: ١٤) .
وقد أخبر بسمعه ورؤيته في مواضع كثيرة، كقوله لموسى وهارون:{إنني معكما أسمع وأرى}(طه: ٤٦) وقوله: {الذي يراك حين تقوم * وتقلبك في الساجدين}(الشعراء: ٢١٨ - ٢١٩) وقوله: {لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء}(آل عمران: ١٨١) .
{قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله}(المجادلة: ١) .
وفي الصحيح «عن عائشة رضي الله عنها قالت: سبحان الذي وسع سمعه الأصوات، لقد كانت المجادلة تشتكي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في جانب البيت، وإنه ليخفى علي بعض كلامها، فأنزل الله تعالى:{قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله} » ، ومثل هذا كثير.
فيقال لهؤلاء: أنتم معترفون وسائر العقلاء بما هو معلوم بصريح العقل أن المعدوم لا يرى موجوداً قبل وجوده، فإذا وجد فرآه موجوداً وسمع كلامه فهل حصل أمر وجودي لم يكن قبل، أو لم يحصل شيء؟