للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

واستدلوا بما يلي:

١ - حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -، عند أحمد، وأصحاب "السنن" أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من ذرعه القيء فلا قضاء عليه، ومن استقاء فعليه القضاء». (١)

وهذا الحديث إسناده ظاهره الصحة، ولكن قد أعله أحمد، والبخاري، والدارمي، وأبو علي الطُّوسي وغيرهم كما في "التلخيص" (٢/ ٣٦٣)، و"نصب الراية" (٢/ ٤٤٨)، فراجعه.

٢ - حديث أبي الدرداء، وثوبان - رضي الله عنهما -، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قاء فأفطر. رواه أبو داود (٢٣٨١)، والترمذي (٨٧)، والنسائي في "الكبرى" (٢/ ٢١٣ - )، وهو في "الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين" (١٩٥)، وقد روي الحديث بلفظ: «استقاء»؛ ولكنها شاذة غير محفوظة. (٢)

٣ - حديث فَضَالة بن عبيد قال: أصبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صائمًا فقاء فأفطر، فسئل عن ذلك؟ فقال: «إني قِئْتُ»، رواه أحمد (٢٣٩٦٣).

وسنده حسن؛ لأن ابن إسحاق صرح بالتحديث، وقد ذهب إلى ذلك من


(١) أخرجه أحمد (٢/ ٤٩٨)، وأبو داود (٢٣٨٠)، والنسائي في "الكبرى" (٣١٣٠)، والترمذي (٧٢٠)، وابن ماجه (١٦٧٦).
(٢) أخرجها النسائي في "الكبرى" (٢/ ٢١٥)، وأحمد (٦/ ٤٤٩)، من طريق: معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن يعيش، عن خالد بن معدان، عن أبي الدرداء، فذكره بلفظ «استقاء»، وقد وهم معمر في الإسناد والمتن، فقد رواه هشام الدستوائي، وحسين المعلم، وحرب بن شداد، عن يحيى بن أبي كثير، عن الأوزاعي، عن يعيش، عن معدان بن أبي طلحة، عن أبي الدرداء به، بلفظ: «قاء»، كما في المصادر السابقة.

<<  <   >  >>