١) بنهي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الوصال، كما ثبت في "الصحيحين"(١) عن أنس، وابن عمر، وعائشة، وأبي هريرة - رضي الله عنهم -.
٢) قوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: «لو تأخر الهلال لزدتكم»، كالمُنكِّل بهم حين أبو ا أن ينتهوا.
٣) قوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث أنس - رضي الله عنه -: «أما والله، لو تماد لي الشهر لواصلت وصالًا يدع المتعمقون تعمقهم»، فسماهم «متعمقين»، وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «هلك المتنطعون» قالها ثلاثًا، رواه مسلم (٢٦٧٠) عن ابن مسعود - رضي الله عنه -.
٤) قالوا: وقد ذكر في الحديث ما يدل على أن الوصال من خصائصه، فقال:«إني لست كهيئتكم»، ولو كان مباحًا لهم؛ لم يكن من خصائصه.
٥) ما أخرجه أحمد (٥/ ٢٢٥)، والطبراني (١٢٣١)، وغيرهما بإسناد صحيح، أن ليلى امرأة بشير بن الخصاصية قالت: أردت أن أصوم يومين مواصلة، فمنعني بشير، وقال: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن هذا، وقال:«يفعل ذلك النصارى، ولكن صوموا كما أمركم الله تعالى، وأتموا الصيام إلى الليل، فإذا كان الليل فأفطروا».
الثالث: الكراهة، وهو مذهب الحنابلة، ورجحه الحافظ - رحمه الله - في "الفتح"، والشوكاني - رحمه الله - في "النيل".