للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثم خرجنا إلى الصلاة، فلما أتينا المسجد صلينا ركعتين، وأقيمت الصلاة وليس بينهما إلا هنيهة.

قال النسائي - رحمه الله - كما في "تحفة الأشراف" (٣/ ٣٢): لا نعلم أحدًا رفعه غير عاصم.

قال ابن مُفِلح - رحمه الله - في "الفروع" (٣/ ٧٠): وعاصم في حديثه اضطراب ونكارة؛ فرواية الأثبات أولى. اهـ

وقال الجوزقاني - رحمه الله - في "الأباطيل" (٢/ ١٠٥): هذا حديث منكر، وقول عاصم: (هو النهار إلا أن الشمس لم تطلع) خطأ منه ووهم فاحش؛ لأن رواية عدي عن زر بن حبيش بخلاف ذلك، وعدي أحفظ، وأثبت من عاصم. اهـ

وقد أورد هذا الحديث شيخنا في "أحاديث معلة"، ثم قال: وحديث عاصم ابن أبي النَّجُود يزداد ضعفًا؛ لأنه خالف قوله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ} [البقرة:١٨٧].

انظر: "المجموع" (٦/ ٣٠٥، ٣١١)، "البيان" (٣/ ٤٩٧ - )، "المغني" (٤/ ٣٢٥)، "الفتح" (١٩١٧) (١٩١٨).

تنبيه:

قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله -: من البدع المنكرة ما أُحْدث في هذا الزمان من إيقاع الأذان الثاني قبل الفجر بنحو ثلث ساعة في رمضان، وإطفاء المصابيح التي جعلت علامة لتحريم الأكل والشرب على من يريد الصيام؛ زعمًا ممن أحدثه أنه

<<  <   >  >>