قال المؤلف رحمه الله تعالى:[ولن يستغني القلب عن جميع المخلوقات إلا بأن يكون الله هو مولاه الذي لا يعبد إلا إياه إلخ] فيه: تقرير لحقيقة أن عبودية الله سبحانه وتعالى، والتعلق به ينجي من آفتين: الآفة الأولى: هي آفة اليهود وهي الكبر.
والآفة الثانية: هي آفة النصارى وهي الشرك، وقد تحدث كثيراً عن الكبر ثم عن الشرك الذي هو عبادة غير الله سبحانه وتعالى، والافتقار إلى غير الله سبحانه وتعالى.
والمخلوقات جميعاً عابدة لله عز وجل باعتبار أنها خاضعة له سبحانه وتعالى، بل إن لـ شيخ الإسلام رحمه الله رسالة في مسألة (عبودية الكائنات) يقرر فيها أن هذه العبودية هي عبودية إرادية، أي: عبودية متعلقة بالإرادة، وله تحقيق طويل في هذا الموضوع، ثم تحدث عن الشرك وأنه أظلم الظلم الخ.