ما رأيك في قول المرجئة: إن تارك الزكاة يرتفع عنه الإيمان، ولا يقال: ليس له إيمان؟
الجواب
ترك الزكاة مسألة خلافية بين العلماء، لكن إذا اجتمع قوم واتفقوا على الترك فإنهم يقاتلون قتال المرتدين، فإن من نواقض الإيمان أن تجتمع طائفة على الإعراض عن أمر من أمور الإسلام، وتتفق على ذلك، وهذا الاجتماع وهذا الاتفاق والتعاون والتظاهر والتناصر على عدم تطبيق أمر من أمور الإسلام، أو على ترك أمر من أمور الإسلام لا شك في أنه ردة إذا حاربوا وقاتلوا، فلو أن طائفة من الناس من أهل مدينة أو أهل قرية امتنعوا عن الصلاة فإنهم يقاتلون قتال الكفار، وكذلك إذا امتنعوا عن الزكاة نقاتلهم قتال الكفار إذا قاتلوا، وكذلك إذا امتنعوا عن الجهاد، أو امتنعوا عن أداء أي شعيرة من شعائر الإسلام العامة، فإنهم يقاتلون، فإذا قاتلوا فقتالهم هو قتال المشركين المرتدين، كما فعل أبو بكر الصديق رضي الله عنه عندما قاتل المرتدين.