المرتبة الأولى: إثبات علم الله سبحانه وتعالى الشامل والمحيط بكل شيء سبحانه وتعالى، كما قال الله عز وجل:{وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}[البقرة:٢٩] فكل شيء من الماضي والمستقبل يعلمه الله سبحانه وتعالى قبل أن يوجد، والله عز وجل يعلم ما يحصل لهذا الشيء، ويعلم مصيره، ومن ذلك أفعال العباد، فهو سبحانه وتعالى قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة قد علم بعلمه الشامل المحيط بكل شيء أنه سيخلق بعض العباد، وأنه سيخلق الإنس، وأن هؤلاء الإنس سيقومون بأعمال متعددة، وأنهم سيموتون، وعلم سبحانه وتعالى ما سيحصل لهم في الحشر، وما سيحصل لهم بعد الحشر، وعلم سبحانه وتعالى منازلهم جميعاً من الجنة أو النار قبل أن يخلقهم، وهذا لشمول علمه سبحانه وتعالى، فهو سبحانه وتعالى لا يغيب عنه شيء، فإذا آمن الإنسان بهذه المرتبة من مراتب القدر فإنه يكون قد حقق أكثر القدر.