للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[كيفية الابتعاد عن الشبهات والبدع]

السؤال

كيف يستطيع الشاب المسلم أن يبتعد عن الشبهات والبدع ويرد عليها؟

الجواب

يستطيع الشاب المسلم أن يبتعد عن الشهوات والبدع إذا طلب العلم بمنهج مستقيم وصحيح، فإن طلب العلم يمنع من الشهوات ويمنع من الشبهات، لكن إذا كان جاهلاً ليس عنده علم، وإنما عنده عاطفة طيبة وحسن نية فذلك لا يكفي، فنحن في زمن امتلأت فيه الدنيا بالأفكار والآراء، وما يوجد من أفكار شاذة في غرب العالم أصبح يوجد عندنا اليوم عن طريق الإعلام المرئي والمسموع، وعن طريق الانفتاح الكبير على الغرب الذي يعيشه المسلمون اليوم، وهذا الانفتاح الكبير لا شك في أن له سلبياته الكبيرة، ومن أعظم هذه السلبيات أن الإنسان إذا كان غير محصن بالعلم الشرعي ربما تلقى فكرة من هذه الأفكار فأصبح داعية إليها، وهي على منهج بعيد عن المسلمين.

وعندما يظهر الإنسان اليوم على أية صحيفة -كصحيفة الحياة- يجد أنه في بلاد من بلاد المسلمين يقول الحزب الشيوعي كذا وكذا، ففي بلاد المسلمين شيوعيون، مع أن الشيوعيين أمة من أمم الكفر انقرضت وهلكت، فكيف يوجد في بلاد المسلمين شيوعيون؟! وكيف يوجد في حياة المسلمين علمانيون؟! مع أن العلمانية فكرة وجدت في أوروبا؛ لأنهم رأوا أن الدين الذي يحكم أوروبا لا يصلح أن يكون حاكماً لها، فألغوا الدين ووضعوه جانباً، وأصبحوا يبنون حياتهم بناء آخر.

فالانفتاح الكبير الذي يحصل في حياة المسلمين على العالم الغربي أو العالم الشرقي، في حين أنه لا يوجد عند كثير منهم حصانة عقدية وفكرية وأخلاقية تمنعهم من الانحراف والزلل والتأثر بالغرب، معناه أنهم سيتأثرون مباشرة بأولئك.

<<  <  ج: ص:  >  >>