للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[مرتبة الكتابة]

المرتبة الثانية: مرتبة الكتابة.

وذلك أن الله سبحانه وتعالى قد كتب ما علمه من أحوال المكلفين، ومن أحوال الأشياء التي خلقها سبحانه وتعالى، فهو سبحانه وتعالى قبل أن يخلق الخلق كتب ما علمه من شأن الخلق، ومن أحوالهم، ومن أوضاعهم جميعاً، إلى أن يصل أحدهم إما إلى الجنة، وذلك بسبب طاعته عن اختيار، وإما إلى النار، وذلك بسبب عصيانه عن اختيار، فكتب مقادير كل شيء، كما جاء في الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: (أن الله سبحانه وتعالى كتب مقادير كل شيء قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، وأنها عنده في اللوح المحفوظ).

<<  <  ج: ص:  >  >>