مثال عدو، والحسية. ورغوة اللبن، مثلثة الراء، ورغاوته، ورغايته، بضم الراءين، ويكسران: زبدة الطافي فوقه. قال نضلة السلمي في يوم غول، وكان حقيرا دميما، وكان ذا بأس ونجدة:
ألم تسل الفوارس يوم غول ... بنضلة وهو موتور مشيح؟
رأوه فازدروه وهو حر ... وينفع أهله الرجل القبيحُ
فشد عليهم بالسيف صلتا ... كما عض الشبا الفرس الجموحُ
فاطلقت غل صاحبه وأردى ... قتيلا منهم ونجا جريحُ
ولم يخشوا مصاليه عليهم ... وتحت الرغوة اللبن الصريحُ
والصريح: الخالص ويسمى المحض كما قال طرفة:
ويشرب حتى يغمر المحض قلبه ... وإن أعطيته أترك لقلبي مجثما
وكما قال الآخر: فقل جعل يستق في لبن محض. ويقال: ارتغى الرغوة إذا أخذها بفيه واحتساها.
ومعنى المثل إنّه يحسو اللبن وهو يظهر إنّه يزيل الرغوة بفيه ليصلحه لك.
وضرب لمن يريك إنّه يعينك وهو يجر النفع لنفسه. وكذا من يريد أمرا وهو يظهر غيره. وقيل للشعبي: إنَّ رجلا قبَّل أمَّ امرأته. فقال: يسر حسواً في ارتغاء، وقد حرمت عليه امرأته.
إنّه لساكن الريح.
مثل لرجل الوادع، وهو في الأصل إما مشبه بزمن قد سكنت ريحه