وهذا الشعر مرثي به عمر بن الخطاب رضي الله عنه في أبيات معروفة.
[ركب ذنب البعير.]
ذنب كأنَّ شيء بفتحتين: مؤخره والجمع أذناب والبعير معروف وتقدم ذكر مرتبته في أسنان الإبل.
ويقال هذا المثل للإنسان يرضى بالهوان ويقنع بالنقص كالذي لم يجد مستقرا على ظهر البعير وإنّما ارتدف على الذنب. وقول النابغة:
فإن يهلك أبو قابوس يهلك ... ربيع الناس والشهر الحرامُ
ونأخذ بعده بذناب عيشٍ ... أجب الظهر الله تعالى له سنامُ
يحتمل أي يريد أنه تعلق بعيش صفته ما ذكر ويحتمل أن يريد مع ذلك أنه ما تمسك منه إلاّ بالذنب فيكون من هذا النمط.
[ركب ذنب الريح.]
يقال للذي يسبق فلا يدرك.
[ركب متن عشواء.]
العشواء: الضعيفة البصر وهي مؤنث الأعشى. ومن ركب متنها خبط وخلط.
وتقدم هذا في قولهم: خبط خبطَ عشواء.
[رمتني بدائها وانسلت.]
كان سعد بن زيد مناة بن تميم تزوج رهم بنت الخزرج بن تيم الله بن رفيدة بن كلب بن وبرة. وكانت من أجمل النساء فولدت له مالك بن سعد. وكان ضرائرها إذا ساببنها يقلن لها: يا عفلاء! فشكت ذلك إلى أمها فقالت: ابدئيهن بعفلك إذا سببت فأرسلتها مثلا. ثم إنها سابتها واحدة من ضرائرها