إنه أحد الأحدين، وواحد الأحدين، وإحدى الأحد، أي لا مثل له، وهو ابلغ المدح. قولهم:
[إنه ابن إحداها]
أي كريم الأباء والأمهات. وقولهم:
إن كذبت فحلبت قاعداً
أي ذهبت إبلك، فحلبت الغنم. وقولهم:
إن كذبت فشربت عبوقاً بارداً
أي ذهبت الماشية فشربت الماء. وقولهم:
إنَّ فلاناً لتدب عقاربه
أي يتعرض أعراض الناس. وقولهم:
إنّه لفي حور بور
وبضم الحاء المهملة والباء الموحدة، أي في ضلال أو في غير صنعة قولهم:
إنّه لوابصة سمع
أي يثق بكل ما يسمع. وقولهم: إنّما فلان هامة اليوم أو غدٍ، إذا كان مسنا، أي يموت في يومه أو غده. والهامة: طائر يخرج من رأس الميت. يزعمون إنّه إذا قتل القتيل خرج من رأسه طائر، فلا يزال يصيح: اسقوني! حتى يقتل قاتله، كما قيل:
يا عمرو، إلاّ تدع شيمتي ومنقصتي ... أضربك حيث تقول الهامة: اسقوني!
وقال دريد بن الصمة فيما نحن فيه:
وهون وجدي إنّما هو فارط ... إمامي وإني هامة اليوم أو غد
وقال كثير:
فإن تسل عنك النفس أو تدع الهوى ... فباليأس تسلو عنك لا بالتجلد
وكل خليل زارني فهو قائل ... من أجلك هذا هامة اليوم أو غد