للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسبب هذا قوما أغير عليهم فاستصرخوا ببني عمهم فأبطؤوا عنهم حتى أسروا وذهب بهم. فجاؤوا يسألون عنهم فقال لهم المسؤول: أسائر القوم وقد زال الظهر؟ أي كيف تطمعون فيما بعد وقد تبين لكم اليأس والفوات؟ وذلك أنَّ من كانت حاجته اليوم جميعه ثم زال الظهر وجب أن ييأس من الحاجة كما ييأس منها بغروب الشمس.

تسألني برامتين سلجماً

السؤال تقدم ورامة اسم موضع. قال زهير:

لمن طلل برامتة لا يريم؟ ... عفا وخلا له حقبٌ قديمُ!

وثنوه في هذا المثل اتساعاً.

ومثله قول الآخر:

لمن الديار برامتين فعاقل؟ ... دست وغير أيّها القطرُ!

وهذه الثنية هكذا شائعة في أسماء المواضع عند العرب.

ومثله قول ورقة:

ببطن المكتين على رجائي ... حديثك أن أرى منه خروجا

وإنّما يريد مكة.

وقول الفرزدق: عشية سال المربدان كلاهما وإنّما يريد مربد البصرة.

وجعل السهيل من هذا قول زهير:

ودارٌ لها بالرقمتين كأنها ... مراجع وشم في نواشر معصم

وقول عنترة:

شربت بماء الدحر ضين فأصبحت ... زوراء تنقر عن حياض اليلمِ

في اصح القولين.

<<  <  ج: ص:  >  >>