في ناحية توجه إليه؛ غير إنّه إنَّ صادف في طريقه خصوما مثلا ترك ذلك الطريق ولم يمر به. ومن ثم قالوا: اطمع من قرلي، والمراد به هذا الرجل. قيل: ويمكن إنَّ يكون هذا الرجل شبه بهذا الطائر، وسمي باسمه.
[حسبك من شر سماعه.]
يقال: احسبني الشيء يحسبني إحسابا، فهو محسب، أي كفاني. قال الشاعر:
إذا ما رأى في الناس حسنا يفوقها ... وفيهن حسن لو تأملت محسب
وقال الأخر:
وتقفي وليد الحي إنَّ كان جائعا ... وتحسبه إنَّ كان ليس بجائع
وقالت الخنساء:
يكبون العشار لمن أتاهم ... إذا لم تحسب المائة الوليدا
وهذا الشيء حساب، أي كافٍ. قال تعالى:) عطاء حسابنا (. وحسبك درهم، أي يكفيك. قال تعالى:) حسبك الله (. وقال الشاعر:
إذا كانت الهيجاء واشتقت العصا ... فحسبك والضحك سيف مهند!
أي يكفيك ويكفي الضحاك.
وقال امرؤ القيس:
فتملأ بيتنا أقطا وسمنا ... وحسبك من غنى شبع وري
وهذا الشعر ينسبه الناس لامرئ القيس، وهو في ديوانه وقبله: