يقال: باء إليه يبوء إذا رجع إليه وانقطع؛ وباء بذنبه بواء إذا احتمله أو اعترف به؛ وباء دمه بدمه: عدل به؛ وباء فلان بفلان إذا قتل به فقاومه. ومنه قول مهلهل البكري الذي قتله: بؤ بشسع نعل كليب! وقول الشاعر:
فقلت له: بؤ بامرئ لست مثله ... وإن منت قنعانا لمن يطلب الدما!
وعرار على وزن رقاش. وكحل بفتح الكاف وسكون الحاء: بقرتان وكانتا قد انتطحتا فماتتا معا فقيل: باءت عرار بكحل أي باءت هذه بهذه. يضرب إذا قتل القاتل بمقتوله. ويضرب لكل متكافئين متساويين.
بال حمارٌ فاستبال أحمرة.
البول معروف. يقال: بال، يبول، بولا. والحمار معروف. ومعنى استبال أحمرة: حملهن على البول لمّا بال. وأما قول الفرزدق:
وإنَّ الذي يسعى ليفسد زوجتي ... كساعٍ إلى أسد الشري يستبيلها
فقالوا: معناها في يده. ولا يبعد أن يكون معناه: يحملها أن تبول عليه، ويتعرض لذلك أي يتعرض لهجومي كما قال الآخر:
تعرضت بياض لأهجوها ... كما تعرض لاست الخاريء الحجرُ
والمثل المذكور يضرب في تعاون القوم على المكروه وتنافسهم في الشر.
[بالت عليه الثعالب.]
الثعالب جمع ثعلب. يضرب هذا المثل للشر الواقع بين القوم وفساد ما بينهم.
فقط حميد بن ثور:
ألم تر ما بيني وبين محاربٍ ... من الود قد بالت عليه الثعالبُ
وأصبح باقي الود بيني وبينه ... كأن لم يكن والدهر فيه عجائب