للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وصالح بن عبد القدوس:

ولأنَّ يعادي عاقلا خير له ... من إنَّ يكون صديق أحمق

فآربا بنفسك أنَّ تصادق أحمق ... إنَّ الصديق على الصديق مصدق

ولغيره:

عدوك ذو العقل أبقى عليك ... وأجدى من الصاحب الأحمق

ولغيره:

قد عرفناك باختيارك إذ كان ... دليلا على اللبيب اختياره

ولآخر:

تحامق مع الحمقى إذا ما لقيتهم ... ولا تلقهم بالعقل إنَّ كنت ذا عقل!

ولآخر:

إنَّ جئت أرضاً أهلها كلهم ... عور فغمض عينك الواحده!

وقال هشام بن عبد الملك: يعرف الأحمق بأربع: طول اللحية، وشناعة الكنية، ونقش الخاتم، وإفراط الشهوة.

ودخل عليه يوما رجل طويل اللحية فقال: انظروا فيه غيرها! فسئل عن كنيته فقال: أبو الياقوت. فقيل: وما نقش خاتمك؟ قال: وجاءوا على قميصه بدم كذبٍ.

ويحكى مثل هذه القصة عن معاوية وإنّها وقعت له مع رجل إلاّ إنّه قال في الكنية: أبو الكوكب الدري، ونقش الخاتم: وتفقد الطير. وتقدم شبه هذا للمأمون العباسي مع آخر، في حرف التاء.

وقيل:

ألا إنَّ عقل المرء عينا فؤاده ... فإنَّ لم يكن عقل فلن يبصر القلب

آخر:

لسان الفتى نصف ونصف فؤاده ... فلم يبق إلاّ صورة اللحم والدم!

وسيأتي في أجوبه الحمقى ومضحكاتهم شيء كثير.

[أراد بيض الأنوق!]

يضرب عند إرادة الممتنع. وتقدم في الباء وما فيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>