وضربه المذكور به وإنّما معناه كما قال غيره: لأن يستمسك ولا يصرع وإن كان سيء الاستمساك خير من أن يصرع ولو صرعة حسنة لا تضره. وهو واضح ومضربه أيضاً على هذا النحو ظاهر.
[سوء الاكتساب يمنع الانتساب.]
هذا ظاهر.
أساء سمعاً فأساء جابةً.
الإساءة ضد الإحسان؛ والسمع تقدم؛ والجابة اسم من الإجابة يقال: أجابه إجابة والاسم الجابة كالطاعة والطاقة بمعنى الإطاعة والإطاقة. قال الشاعر:
وما من تهتفين به لنصرٍ ... بأقرب جابة لك من هديلِ
يضرب في سوء المسألة والإجابة في المنطق والإجابة على غير فهم. ونظمه أبو العتاهية فقال:
إذا ما لم يكن لك حسن فهمٍ ... أسأت إجابة فأسأت سمعا
ولست الدهر متسعاً لحل ... إذا ما ضقت بالإنصاف ذرعا
أساف حتى ما يشتكي السواف.
يقال: ساف المال يسوف إذا هلك؛ والسواف كسحاب موتانٌ في الإبل وقيل بالضم أو هو بالفتح في الناس والمال وبالضم مرض في الإبل ويجوز فتحه؛ وأساف الرجل: هلك ماله. قال:
فأبل واسترخى به الخطب بعدما ... أساف ولولا سعينا لم يؤبل
غيره: أساف من المال التلاد وأعدما ويضرب فيمن تعود الحوادث.