للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو العلاء المعري:

إذا أسكت المحتجُ كل مناظرٍ ... فعند أبن نصر بجدةٌ بحّوابِ

وقال صفي الدين الحلي رحمه الله تعالى:

لا لقبتني المعالي بابن بجدتها ... يومَ الفخار ولا بر التقى قسمي

ويقال أيضاً للدليل الهادي. ويقال أيضاً: هو عالم ببجدة أمرك وبجد أمرك، أي بداخلته. وقيل إنّما قسل: أنا أبن بجدتها، وهو أبن بجدتها من البجود وهو الإقامة، لأن المقيم بالمكان عالم به. يقال: هو أبن بجدة هذا البلد أي العالم بأمره لإقامته به. وقيل اصله من قولهم: فلان من أهل البجد أي من أهل البادية وهم العلماء باللسان على ما وضع به.

أنا تئق وأنت مئق فكيف نتفق؟

التئق: الممتلئ غضبا. واصله في الإناء يقال: تئق الإناء يتأق إذا امتلأ وأتأقته أنا ملأته. ويقال: التئق السريع إلى الشر. ويقال: هو الحديد قال الشاعر يصف كلبا:

أصمعُ الكعبينِ مهضومُ الحشا ... سرطمُ اللحيينِ معاجٌ تئقْ

وقال الآخر: يصف فرسا:

ضافي السبيبِ أسيل الخدِ مشترفٌ ... حابي الضلوعِ شديدٌ أسره تئقُ

وقال الأخر يصف فرساً:

ضافي السبيب أسيل الخد مشترف ... حابي الضلوع شديد أسره تئق

والمئق: الباكي يأخذ شبه الفواق عند البكاء والنشيج. يقال: مئق الرجل والصبي يأمق مأقا وماقة باتحريك وامتاق. قال رؤبة.

كأنما عولتها بعد التأق ... عولة ثكلي ولولت بعد المأق

<<  <  ج: ص:  >  >>