فعلت به فعلا يؤذيه ويغضبه. ويطلق الخشاش أيضاً على الغضب نفسه وعلى معان أخرى لا تناسب المحل.
وأما الخشاش بمعنى الحشرات فمثلث الأول.
[حرك لها حوارها تحن.]
الحوار بضم الحاء على وزن أوار ولد الناقة قبل أن يفصل وتقدم الحنين الشوق. يقال: حن إليه يحن بالكسر فهو حان وحنان إذا تاقت إليه نفسه. وهذا المثل قاله عمرو بن العاصي لمعاوية رحمهما الله حين أراد أن يستنصر بأهل الشام. وهو مثل المثل السابق: الإيناس قبل الابساس. وفي كلام أبي الوليد بن زيدون يخاطب أبن جهور: فما أبسست بك إلاّ لتدر وحركت لك الحور إلاّ لتحن.
[حزت حازة من كوعها.]
يضرب في اشتغال القوم بأمرهم عن غيره. ولم اقف له على أصل.
[أحزم من الحرباء.]
الحزم ضبط الأمر والأخذ فيه بالثقة. حزم الرجل بالضم يحزم حرامة فهو حازم وهم حزمة وحزماء والحرباء على مثال علباء والأنثى حرباءة والألف للإلحاق بالقرطاس: دويبة برية لها سنام يشبه سنام البعير وهي تستقبل الشمس أبداً بعينها وتدور معها كيف ما دارت قال كعب بن زهير رضي الله عنه:
يوم يظل به الحرباء مصطخدا ... كأن ضاحية بالشمس مملول
وقال أبن الرومي:
ما ذاك إلاّ إنّها شمس الضحى ... أبداً يكون رقيبها الحرباء
قيل: ويتلون بألوان من صفرة وحمرة وخضرة كما قال الشاعر:
وقد جعل الحرباء يصفر لونه ... ويخضر من لفح الهجير غباغبه