للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كل خنفس عند أمه غزالٌ

ومن قمل العرب:

كل فتاةٍ بأبيها معجبةٌ.

وسيأتي.

ولنذكر بعض الشعر في هذا الباب. قال أبن الرومي:

خير ما استعصمت به الكف عضبٌ ... ذكرٌ حده أنبث المهزِّ

ما تأملته بعينيك إلا ... أرعت صفحاته من غير هزِّ

مثله أفزع الشجاع إلى الدرع ... فغالى بها على كل بزِّ

ما يبالي أصممت شفرتاه ... في محزٍّ أم حارتاً عن محزِّ

وقال أبو الطيب يمدح علي بن صالح الروذباري:

ليس كل السراة بالروذ باري ... ولا كل من يطير ببازِ

وقال الآخر:

إذا ما اعتز ذو علم بعلمٍ ... فعلم الفقه أشرف في اعتزاز

فكم طيب يفوح ولا كمسكٍ ... وكم طير يطير ولا كباز

وقال بعض السادة:

رجال الله قد سعدوا وفازو ... ونالوا رحمة المولى وحازوا

رجالٌ طلقوا لادنيا بتاتا ... ولو جاز الرجوع لمّا استجازوا

بدا علم النجاة فميزوه ... يحركهم بدار وانحفازُ

فبعضٌ تشرق الأمطار منه ... وبعضٌ تستنير به النفازُ

تميز كل ذي دنيا بدنيا ... وهم لهم بدينهم امتيازُ

وما عزوا بمخلوق ولكن ... لهم بالخالق الأحد اعتزازُ

أردت لحاقهم فعجزت عنهم ... وحدت عن الإجازة إذ أجازوا

أتطمع في اللحاق ولا نهوضٌ ... وتفرح بالرحيل ولا حفازُ؟

<<  <  ج: ص:  >  >>