القرط، بضم فسكون: ما يعلق في شحمة الأذن من الحلي، والجمع قرطة، يقال درج ودرجة؛ وقراط كما يقال رمح ورماح. وقرطت الجارية تقريطا: ألبستها إياه، فتقرطت هي. قال أعرابي يخاطب امرأته:
قرطك الله على العينين ... عقاربا سودا وأرقمين
ومارية، بالراء المخففة على وزن صاحبة: امرأة من غسان. وهي مارية بنت أرقم بن ثعلبة بن عمرو بن جفنة بن عوف بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو المعروف بمزيقياء بن عامر. وكان لها قرطان كان فيهما مائتا دينار. وقيل جوهر قوم بأربعين ألف دينار. وقيل كان فيهما درتان كبيضتي الحمامة لم ير الناس مثلهما. فأهدتهما إلى الكعبة، فضرب بهما المثل. وقيل: خذه ولو بقرطي مارية، أي على كل حال. ومارية هذه هي الواقعة في قول حسان رضي الله عنه:
للهِ درُ عصابةٍ نادمتهم ... يوما بجلق في الزمانِ الأولِ
أولاد جفنه حول قبر أبيهمُ ... قبر أبن ماريةَ الكريم المفضلِ
وابنها المذكور هو الحارث الأعرج أبن الحارث الأكبر بن أبي شمر. وأولاده يزيد بن الحارث وابنه عمرو، وهو الذي مدحه النابغة الذبياني بقوله في قصيدته البائة المعروفة:
عليَّ لعمرو نعمة بعد نعمةٍ ... لوالده ليس بذلتِ عقاربِ
حلفتُ يمينا غير ذي مثنويةٍ ... ولا علمَ إلاّ حسنُ ظنٍّ بصاحبِ
لئن كان للقبرينِ قبر بجلقةِ ... وفبرٍ بصيداء الذي عند حاربِ