قولك: رفأت الثوب ورفوته يهمز ولا يهمز. ومعناه لأمته وضممت بعضه إلى بعض. يقال: من اغتاب خرق، ومن استغفر رفأ؛ وقال أبن هرمة:
بدلت من حدّ الشبيبة ... والإبدال ثوب المشيب أردؤها
ملاءة غير جد واسعة ... أخيطها مرة وأرفؤها
واستعمل الرفاء والمرافات في الموافقة. قال الآخر:
ولمّا أن رأيت أبا رويم ... يراعيني ويكره أن يلاما
وبعض اللغويين يجعل هذا المعنى أصلا للمثل المذكور. وقيل هو دعاء بالسكون والطمأنينة أخذا من قولهم: رفوت الرجل أي سكنته من الرعب. قال أبو خراش:
رفوني وقالوا: يا خويلد لا ترع ... فقلت وأنكرت الوجوه هم همُ
ويقال: رفأت الرجل ترفيئا: قلت له بالرفاء والبنين وتزوج عقيل بن أبي طالب امرأة فقيل: بالرفاء والبنين. فقال، قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا رفأ أحدكم أخاه فليقل: بارك الله لك وبارك عليك!
[برق لمن لا يعرفك.]
يقال: برق الرجل وبرق وأبرق إذا أوعد وتهدد. ويقال أيضاً: رعد وبرق وأرعد وأبرق. قال أبن أحمر:
يا جل ما بعدت عليك بلادنا ... فأبرق بأرضك ما بدا لك وأرعد!