للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قولك: رفأت الثوب ورفوته يهمز ولا يهمز. ومعناه لأمته وضممت بعضه إلى بعض. يقال: من اغتاب خرق، ومن استغفر رفأ؛ وقال أبن هرمة:

بدلت من حدّ الشبيبة ... والإبدال ثوب المشيب أردؤها

ملاءة غير جد واسعة ... أخيطها مرة وأرفؤها

واستعمل الرفاء والمرافات في الموافقة. قال الآخر:

ولمّا أن رأيت أبا رويم ... يراعيني ويكره أن يلاما

وبعض اللغويين يجعل هذا المعنى أصلا للمثل المذكور. وقيل هو دعاء بالسكون والطمأنينة أخذا من قولهم: رفوت الرجل أي سكنته من الرعب. قال أبو خراش:

رفوني وقالوا: يا خويلد لا ترع ... فقلت وأنكرت الوجوه هم همُ

ويقال: رفأت الرجل ترفيئا: قلت له بالرفاء والبنين وتزوج عقيل بن أبي طالب امرأة فقيل: بالرفاء والبنين. فقال، قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا رفأ أحدكم أخاه فليقل: بارك الله لك وبارك عليك!

[برق لمن لا يعرفك.]

يقال: برق الرجل وبرق وأبرق إذا أوعد وتهدد. ويقال أيضاً: رعد وبرق وأرعد وأبرق. قال أبن أحمر:

يا جل ما بعدت عليك بلادنا ... فأبرق بأرضك ما بدا لك وأرعد!

وقال الكميت:

أبرق وأرعد يا يزيد ... فما وعيدك لي بضائر!

وقال المتلمس:

إذا جاوزت من

<<  <  ج: ص:  >  >>