للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: عن اقر هو موضع. وقوله: في كل أصفار هو جمع صفر بالتحريك اسم الشهر، وكان صفر يومئذ في زمن الربيع، وقيل غير ذلك. وأراد بالليث النعمان بن حارث الأكبر الغساني أو أخاه عمرو بن الحارث. وقوله: لوثبة الضاري - بالإضافة أي لوثبه الأسد الضاري، ويروى للوثبة الضار، فيكون الضاري وصفا لليث.

ومثل ذلك أيضاً قول أبن الرومي:

سكت سكوتا كان رهنا بوثبة ... عموسٍ كذاك الليث للوثب يلبد

وسيأتي أمثال من هذا المعنى كثيرة، وتقدم بعضها.

[تخرسي يا نفس لا مخرس لك.]

الخرس بالضم طعام الولادة. قال الراجز:

كل طعام تشتهي ربيعة ... الخرس والأعذار والنقيعه

والخرسة بالضم أيضاً طعام النفاس نفسها. وتقول: خرست على المرأة تخريساً إذا أطعمت في ولادتها، وتخرست هي اتخذت ذلك لنفسها، وخرست جعل لها الخرسة. قال الهذلي:

إذا النفساء لم تخرس ببكرها ... غلاما ولم يسكت بحتر فطيمها

الحتر: الشيء القليل الحقير، أي لهم شيء يسكتون به الصبي من الطعام ولو قليلا لشدة المجاعة. وكانت امرأة ولدت ولم يكن لها من يهتم بأمره فقالت: تخرسي يا نفس لا مخرس لك! فذهب مثلا يضرب عند اعتناء المرء بنفسه.

خرقاء ذات نيقةٍ.

الخرق بالضم عدم الرفق في الأمور، وعدم إتقان الصنعة والحمق. خرق الرجل بالكسر والضم فهو اخرق وهي خرقاء. قال:

إذا كوكب الخرقاء لاح بسحرة ... سهيل أذاعت غزلها في القرائب

ويريد أنَّ المرأة الخرقاء لا تشتغل بالغزل في الصيف بل تتمادى على التسويق والتفريط، حتى إذا طلع سهيل وذلك حين يقبل البرد قامت إلى قرائبها ليعنها، وجعلت

<<  <  ج: ص:  >  >>