ومضربه واضح. وفي معناه قول الأول:
لو بغير الماء حلقي قد شرق ... كنت كالغصان بالماء اعتصاري
وقول الآخر:
إلى الماء يسعى من يغص بأكله ... فقل: أين يسعى من يغص بالماء؟
فكيف نجيز غصتنا بشيءٍ ... ونحن نغص بالماء الشروب؟
فلو كان هذا الحكم في غير ملككم ... لبؤت به أو غص بالماء شاربه
مصاحبة المنى خطر وجهلُ ... وكم شرقٍ تولد من زلالِ!
وقول أبن حبوس:
مضى الكرماء صانوا ماء وجهي ... بما بذلوه عن ذل السؤال
وها أنا بعدكم في الناس ابغي ... كريماً يشتري شكري بمالِ
أرى الاكدار يشرق شاربوها ... فوا شرقي من الماء الزلال!
إني لأذكركم وقد بلغ الظمأ ... مني فأشرق بالزلال الباردِ
وأقول ليت أحبتي عاينتهم ... قبل الممات ولو بيوم واحد!
قد كنت عدتي التي أسطو بها ... ويدي إذا اشتد الزمان وساعدي
فرميت منك بضد ما أملته ... والمرء يشرق بالزلال الباردِ
كنت من محنتي أفر إليهم ... فهم محنتي فأين الفرار؟
وقول أبن سناء الملك:
أموت غراما حين احرم وصل من ... هويت وأحيا فرحة حين ارزق
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute