للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا من لبق أبيت الليل ارقبه ... في عارض كمضي الصبح لماح

دان مسف فويق الأرض هيدبه ... يكاد يدفعه من قام بالراح

كأن ريقه لمّا علا شطبا ... اقراب ابلق ينفي الخيل رماح

ينزع جلد الحصى أجش مبترك ... كأنه فاحص أو لاعب داح

فمن بنجوته كمن بعقوته ... والمستكن كمن يمشي بقرواح

كأن فيه عشار جلة شرفا ... شعثا لهاميم قد همت بارشاح

هدلا مشافرها بحا حناجرها ... تزجا مرابعها في صحصح ضاح

وقول كثير:

فالمستكن ومن يمشي بمروته ... سيان فيه ومن بالسهل والجبل

وقول الحماني:

دمن كأن رياضها ... يسبيان أعلام المطارف

وكأنما غدرانها ... فيها عشور في مصاحف

وكأنما أنهارها ... يهتز بالريح العواصف

طرر الوصائف يلتقين ... بها إلى طرر الوصائف

باتت سواريها تمخض ... في رواعدها القواصف

ثم انبرت سحا ... كباكية بأربعة ذوارف

وكأن لمع بروقها ... في الجو أسياف المثاقب

وقول عبيد:

سقى الرباع مجلجل ... الأكناف لمع بروقه

جون تكفكفه الصبا ... وهنا تمريه خريقه

مري العسيف عشاره ... حتى إذا درت عروقه

ودنا يضيء ربابه ... غبا يضرمه حريقه

<<  <  ج: ص:  >  >>