للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا وجدكم الصغار بعينه ... لا أم لي إنَّ كان ذاك ولا أبُ!

والمثل هو البيت الوسط وفي معناه مثل من أمثال النساء يقلن: الطرية للهاتي، والقسية لأخواتي. وقال النابغة:

ولست بمستبق أخا لا تلمه ... على شعث أي الرجال المهذب؟

ومثله قول الآخر:

وإن كنت لم تصحب سوى ذي كمالة ... فأين من الأخوان من هو كاملُ؟

وقولي من قصيدة:

وإذا تبتغي صديقا بلا ذا ... مر فعش مفردا عن الخلانِ

وقال أبو عبد الله بن شرف في معنى بيت النابغة:

ولا تعتب على نقص الطباع أخا ... فإنَ بدر الدجى لم يعط تكميلا

وقال لبيد:

ذهب الذين يعاش في أكنافهم ... وبقيت في خلف كجلد الأجربِ

وقال أبن شرف في معناه:

كم خانني الدهر في أوفى الورى فمضى ... به وخلف مرذولا فمرذولا

وقال الآخر:

ألا إنّما الدنيا غضارة أيكة ... إذا اخضر منها جانب جف جانبُ

الغضارة: الطين اللازب الأخضر وتطلق أيضاً على الخصب والنعمة.

وقال أبن شرف في معنى البيت:

ولم يزل ثمر الدنيا لقاطفه ... رطبا ويبسا وماجوجا ومعسولا

وقال الآخر:

وإنَّ امرئ قد سار تسعين حجة ... على منهلٍ من ورده لقريبُ

وقال الآخر:

وأجرا من رأيت بظهر غيب ... على عيب الرجال ذوو العيوبِ

وقال أبن شرف في معناه:

ولم تجد قط عيابا ومفتخرا ... إلاّ على العيب والعوراء مجبولا

<<  <  ج: ص:  >  >>