وقال الآخر:
من ذم من كان كل الناس يحمده ... فإنما يربح التكذيب والكذبا
من عوَّد الناس إحساناً ومكرمةً ... لا يعتبنَّ على من لج في الطلبِ
نحن ندعو الإله في كل كربٍ ... ثم ننساه عند كشف الحروبُ
نفسك لا تعطيك كل الرضى ... فكيف ترجو ذاك من صاحبِ؟
نوئاب هذا الدهر شتى وإنني ... أرى فرقة الأحباب أدهى النوائب
وهو من قول قيس السابق. وقال الآخر:
وأحزم الناس من لم يرتكب سببا ... حتى يدبرها يجني عواقبه
وإذا الزمان كساك حلة معدمٍ ... فالبس له حلل النوى وتغرب
وتقدم مع ما يشاكله. وقال الآخر:
وإذا تصبك خصاصة فارج الغنى ... وإلى الذي يهب الرغائب فارغب
واطلب قربي من حماكم وانتم ... إلى ناظري والقلب في غاية القرب
وإنَّ كنت مسترعي ونحن رعية ... فكل سيلقى ربه فيحاسبه
وانك إنَّ أهديت لي عيب صاحب ... امهدٍ إلى غيري جميع عيوبي
وإني بكم في كل حالٍ لواثق ... ولكن سوء الظن من شدة الحب
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute