للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو مأخوذ من قول بعض الحكماء: ما احسن الصبر لولا إنَّ النفقة عليه من العمر.

وقال الآخر:

ألم تر إنَّ الدهر يوم وليلة ... يكران من سبت عليك إلى سبت؟

فقل لجديد العيش: لا بد من بلى ... وقل لاجتماع العيش: لابد من شت

وقال الآخر:

إذا لم يكن مني تصامم ... وفي بصري غض وفي منطقي صمت

فحظي إذا من صومي الجوع والظما ... وإنَّ قلت إني صمت يوما فما صمت

وفيه الجناس التام. وقال الآخر وقد قدم على المواريث:

وما نلت من شغل المواريث غير إنَّ ... اسرح نعشا كلما مات ميت

واكتب بالأموات صك كأنهم ... يخاف عليهم من الحساب التفلت

كأني لعزرائيل صرت مناقضا: ... فهاهو يمحو كل يوم واثبت

وقال الفرزدق:

بنو دارم إكفاؤهم آل مسمع ... وتنكح في اكفائها الحبطات

وكان بلغه إنَّ رجلا من الحبطات يخطب امرأة من دارم فقال ذلك. ودارم هو مالك بن حنضلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم وآل مسمع كمنبر من بني قيس بن ثعلبة وهم بيت بكر بن وائل في الإسلام. والحبطات بنو الحارث بن عمرو بن تميم وكان أبوهم الحارث يلقب بالحبط بكسر الباء الموحدة والحبط هو الذي يصبه الحبط بفتحتين وهو انتفاخ بطون الماشية من أكل النبات كما مر. وأصاب ذلك الحارث في بعض أسفاره فقيل له الحبط وقيل لأولاده الحبطات. ويضرب هذا البيت مثلا لمن طمح إلى فوق قدره في هذا المعنى.

وقال بعض الأعراب:

وسائلي عن خبري لويت ... فقلت: لا ادري وقد دريت

وقبله:

<<  <  ج: ص:  >  >>