للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإنَّ الماء يخرج من جمادٍ ... وإنَّ النار تخرج من زنادِ

وقال أيضاً:

سأطلب حقي بالقنا ومشايخٍ ... كأنهم من طول ما التثموا مردُ

ثقالٍ إذا لاقوا خفافٍ إذا دعوا ... كثيرٍ إذا شدوا قليلٍ إذا عدوا

ومنها:

ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى ... عدوا له ما من صدلقته بدُ

يروح ويغدو كارها بوصاله ... وتضطره الأيام والزمان النكدُ

وزعموا أنه قد قيل له إذ تنبأ: لكل نبي معجزة فما معجزتك؟ فقال: هذا البيت.

وقال أيضاً:

من خص بالذم الفراق فإنني ... من لا يرى في الهر شيئاً يحمدُ

وقال أيضاً:

إذا غدرت حسناء أوفت بعدها ... ومن عهدها أن لا يدوم لها عهدُ

وإن عشقت كانت أشد صبابةً ... وإن فركت فاذهب فما فركها قصدُ

وإن حقدت لم يبق في قلبها رضى ... وإن رضيت لم يبق في قلبها حقدُ

كذلك أخلاق النساء وربما ... يصل بها الهدي ويخفى بها الرشدُ

ومنها:

يرمون شأوي في الكلام وإنما ... يحاكي الفتى فيما سوى المنطق القردُ

ومنها:

وأصبح شعري منهما في مكانه ... وفي عنق الحسناء يستحسن العقدُ

وقال أيضاً:

أبى خلق الدنيا تدميه ... فما طلبي منها حبيبا تردهُ

وأسرع مفعولٍ فعلت تغيراً ... تكلف شيء في طباعك ضدهُ

ونظم الأول أبن شرف بقوله:

قد يحتني الدهر من كفيك ما اجتنتا ... فكيف ما كان عن كفيك معزولا؟

<<  <  ج: ص:  >  >>