للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حدثتني مولاتي عن أمها عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم إنّه قال: الخط الباطل لأن العبد إذا كبر تكبيرة الاحرام سدت ما بين السماء والأرض. فسألها أن تقفوه لمولاتها. ففعلت فحدثته بذلك وقالت: أتجهل وأنت من علماء المدينة؟ فقال عند ذلك: خلت الديار فسدت غير مسود.......البيت وقال الآخر:

إنَّ المساءة للمسرة موعد ... أختان رهن للعشية أو غد

فإذا سمعت بهالك فيتقنن ... إنَّ السبيل سبيله فتزود

وقال رجل من بني قريع:

متى ما ير الناس الغني وجاره ... فقير يقولوا: عاجز وجليد

وليس الغنى والفقر من حيلة الفتى ... ولكن أحاط قسمت وجدود

إذا المرء أعيته المروءة ناشئا ... فمطلبها كهلا عليه شديد

وكائن رأينا من غني مذمم ... وصعلوك قوم مات وهو حميد

وقال المقنع الكندي:

يعاتبني في الدين قومي وإنّما ... ديوني في أشياء تكسبهم حمدا

ألم ير قومي كيف أوسر مرة ... وأعسر حتى تبلغ العسرة الجهدا

فما زادني الاقتدار منهم تقربا ... ولا زادني فضل الغنى منهم بعدا

أسد به ما قد أخلوا وضيعوا ... ثغور حقوق ما أطلقوا لها سدا

ومنها:

وإنَّ الذي بيني وبين بني أبي ... وبين بني عمي لمختلف جدا

أراهم إلى نصري بطاء وإن هم ... دعوني إلى نصر أتيت لهم شدا

إذا أكلوا لحمي وفرت لحومهم ... وإن يهدوموا مجدي بنيت لهم مجدا

وإن ضيعوا غيبي حفظت غيوبهم ... وإن هم هووا غيي هويت لهم رشدا

وإن رجزوا طيرا بنحس تمر بي ... زجرت لهم طيرا تمر بهم سعدا

ولا أحمل الحقد القديم عليهم ... وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا

<<  <  ج: ص:  >  >>