للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال المتلمس:

إنَّ الهمان حمار الذل يألفه ... والحر ينكره والفيل والأسدُ

ولا يقيم بدار الذل يألفها ... إلاّ الأذلان: عير الحي والوتدُ

هذا على الخسف مربوطٌ برمته ... وذا يشج فلا يرثي له أحدُ

وقال أبن قلاقس:

إنَّ مقام المرء في بيته ... مثل مقام الميت في لحده

فواصل الرحلة نحو الغنى ... فالسيف لا يقطع في غمده

والنار لا يحرق مشبوبها ... إلاّ إذا ما طار عن زنده

غيره:

قد تعففت وارتضيت بترفيع ... زماني وقلت إني وحدي

لا لأني أنفت مع ذا من الكد ... ية أين الكرام حتى أكدي

وقال أبو دلف:

أطيب الطيبات قتل الأعادي ... واختيالي على متون الجيادِ

ورسولٌ يأتي بوعد حبيبٍ ... وحبيبٌ يأتي بلا ميعاديِ

وسببه أنه قد قيل لأعرابي: ما أمتع لذات الدنيا؟ فقال: بيضاء رعبوبة بالشحم مكروبة بالمسك مشبوبة. وسئل الأعشى فقال: صهباء صافية يمزجها ساقية من صوب غادية. وسئل طرفة عن ذلك فقال: مركب وطي وثوبٌ بهي وطعامٌ شهي. قال بعضهم: فحدثت بذلك أبا دلف فقال: أطيب الطيبات. . البيتين وقال: وحدثت بذلك حميدا الطوسي فقال:

فلولا ثلاثٌ هن من عيشة الفتى ... وجدك لم أحفل متى قام عودي

فمنهن سبق العاذلات بشربة ... كميت متى ما تعل بالماء تزبد

وكري إذا نادى المضاف مجنباً ... كسيد الغضى نبهته المتوردِ

وتقصير يوم الدجن والدجن معجبٌ ... ببهكنةٍ تحت الطرف النعمدِ

<<  <  ج: ص:  >  >>