للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إنَّ الكرام كثير في البلاد وإنَّ ... قلوا كما غيرهم قلو وإنَّ كثروا

لا يدهمنك من دهمائهم عدد ... فإنَّ جلهم أو كلهم بقر

وكلما أمست الأخطار بينهم ... هلكى تبين من أمسى له خطر

لو لم تصادف شيات البهم أكثر ما ... في الخيال لم تحمد الأوضاح والغرر

ومنها:

بالشعر طول إذا أصطكت مصادره ... في معشر وبه قصر

وقال أيضاً:

والبخل حلو ولكن غبه مضر ... فاكظم فلا إلاّ وزنبرو!

وقال أيضاً يرثي بن حميد:

فاثبت في مستنقع الموت رجله ... وقال لها: من تحتك أخمص الحشر

غدا غدوة والحمد نسج ردائه ... فلم ينصرف إلاّ وأكفانه الأجر

تردى ثياب الموت حمراً فما أتى ... لها الليل إلاّ وهي من سندس خضر!

وقال أيضاً من أخرى:

سيأكلنا الدهر الذي غال من مضى ... ولا تنقضي الأشياء أو يوكل الدهر

وأكثر حالات أبن آدم خلفة ... يضل إذا فكرت في كنهها الفكر

فيفرح بالشيء المعار بقاؤه ... ويحزن لمّا صار وهو له ذخر

عليك بثوب الصبر إذ فيه ملبس ... فإنَّ ابنك المحمود بعد ابنك الصبر

وما أوحش الرحمان ساحة عبده ... إذا عاشر الجلى ومؤنسه الأجر!

وقال أيضاً:

إنّما البشر روضة فإذا كان ... ببذل فروضة وغدير

فاقسم اللحظ بيننا إنَّ في اللحظ ... لعنوان ما يجن الضمير!

وقال أيضاً:

فلا تمكن المطل من ذمة الندى ... فبئس أخو الأيدي الغزار وجارها

فإنَّ الأيادي الصالحات كبارها ... إذا وقعت تحت المطال صغارها

وما نفع من قد مات بالأمس صاديا ... إذا ما سماء اليوم طال انهمارها

<<  <  ج: ص:  >  >>