ولا تحسبن المجد زقاً وقينةً ... فما المجد إلاّ السيف والفتكة البكرُ
وتضريب أعناق الملوك وأن ترى ... لك الهبوات السود والعسكر المجرُ
وتركك في الدنيا دوياً كأنما ... تداول سمع المرء أنمله العشرُ
إذا الفضل لم يرفعك عن شكر ناقصٍ ... بلاهبةٍ فالفضل فيمن له الشكرُ
ومن ينفق الساعات في جمع ماله ... مخافة فقرٍ فالذي فعل الفقرُ
ومنها:
وإني مثل قول الحكيم: أعظم ما على الإنسان إعظام ذوي الدناءة. ونحو البيت الأول قول الحكيم: من قصر عن أخذ لذاته عدمها وعدم صحة جسمه. ونحو السادس قول الحكيم: من أفنى مدته في جمع المال خوف العدم فقد اسلم نفسه إلى العدم.
ونظم أبن شرف معنى البيت الأخير فقال:
ومنفق العمر في الأموال يجمعها ... مستعجل فقره لوما وتسفيلا
غيره:
ومن جهلت نفسه قدره ... رأى غيره منه ما لا يرى
وقال فيه أبن شرف:
وكل من ليس يدري كنه قيمته ... فالناس فيه يحقون الأقاويلا
غيره:
طوى الدهر ما بيني وبين محمدٍ ... وليس لمّا تطوي المنية ناشر
وقال أبن شرف:
قد يوصل الشيء مقطوعا وما قطعت ... يد المنون فلن تلقاه موصولا
غيره:
من عاش أخلقت الأيام جدته ... وخانه ثقاته: السمع والبصر