وقال الآخر:
إنَّ كنت لا ترجى ولا تتقى ... فأنت كالميت في رمسه
ونظمها أبن شرف فقال:
إنَّ لم تضر ولم تنفع فكن حجرا ... أو ميتا عن أمور العيش مشغولا
وقال صالح بن عبد القدوس:
وإنَّ من أدنته في الصبا ... كالعود يسقى الماء في غرسه
حتى تراه ناضرا مونقا ... بعد الذي أبصرت من يبسه
والشيخ لا يترك أخلاقه ... حتى يوارى في الثرى رمسه
ونظم هذا الأخير أبن شرف فقال:
ومن يعش وهو مطبوع على خلقٍ ... لاقى به التراب مضموما ومنقولا
من يزرع الخير يحصد ما يسر به ... وزارع الشر منكوس على الرأس
ما أقبح الكذب المذموم صاحبه ... وأحسن الصدق عند الله والناس
وقال العباس بن الأحنف:
وما مر يوم أرتجي فيه راحه ... فأخبره إلاّ بكيت على أمس
ولمحمود:
أخو البشر محمود على كل حالةٍ ... ولن يعدم البغضاء من كان عابسا
ويسرع بخل المرء في هتك عرضه ... ولم أر مثل الجود للعرض حارسا
غيره:
يا حبذا الوحدة من أنيس ... إذا خشيت من أذى الجليس!
لا تترك الحزم في أمر تحاذره ... فإنَّ أصبت فما الحزم من باس!
العجز ضعف وما بالحزم من ضرر ... وأزم الحزم سوء الظن بالناس
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute